الانطباع الأول هو الأخير!
تتنوع اللقاءات في حياتنا و تختلف الأهداف منها؛ فقد يكون اللقاء عابراً، أو بهدف إجراء مقابلة شخصية للحصول على وظيفة، أو اجتماع يخص العمل، أو بغرض التعارف قبل البدء في العمل. وفي كل هذه اللقاءات هُناك قاسم مشترك ألا وهو: السؤال الذي نسأله لأنفسنا عن الانطباع الذي تشكَّل لدينا أو عنَّا بعد اللقاء.
وفقاً إلى المثل فإن " الانطباع الأول هو الأخير"، لأن الانطباع الأول هو الذي يرسخ غالباً، وقد يحتاج إلى عدة مقابلات لتغييره، وقد لا تُتاح لنا فُرصة اللقاء مرَّة أخرى. لذلك وجب الاهتمام بالانطباع الذي نتركه عنَّا في المقابلة الأولى حتى لا تكون الأخيرة.
من خلال حضور العديد من المقابلات الشخصية، والاجتماعات، ولقاءات الأعمال، وطبيعة العمل في المحاماة، والقراءة في ما يُعنى بالانطباع الأول، توَّصلت إلى مجموعة من العناصر التي لو تمَّت مراعاتها سيكون بإذن الله لها الأثر المنشود في ترك انطباع جيّد بعد اللقاء الأول ألا وهي:
- جمع معلومات كافية عن موضوع اللقاء، وعن الشخصية التي ستقابلها.
- المحافظة على موعد اللقاء ويفضَّل الحضور مُبكراً قبل الموعد المُحدد.
- حُسن المظهر والهندام.
- المشي بثقة وبقامة منتصبة.
- إلقاء التحيّة والمصافحة باهتمام .
- الابتسامة من غير تكلُّف.
- التواصل البصري من غير تحديق.
- عدم تقليب النظر في أنحاء المكان، والتركيز مع من تتحدث.
- الايجابية، والابتعاد عن السلبية والتذمر.
- التركيز على موضوع اللقاء.
- عدم المبالغة في التعقيبات وردود الأفعال.
- الانصات باهتمام، وعدم المقاطعة.
- استيعاب ما يُقال وعدم التسرُّع في الإجابة.
- انتقاء الألفاظ المُناسبة، والتركيز على المفردات الخاصة بموضوع اللقاء.
- البُعد عن ايماءات القلق.
- اللباقة، والحرص على عدم الدخول في المسائل و الأمور المحرجة والشخصية.
- عدم الانشغال بالهاتف ، وابقائه صامتاً.
- التكلُّم بثقة وبنبرة معتدلة.
- البُعد عن التصنُّع ( كُن طبيعياً كما أنت).
بقلم المحامي مؤيد بن محمد السنوسي