ماذا تعني كلمة تعليم؟
التعليم هو الذي يرقى بالأمم ويبنيها وينقذها من ظلام الجهل والتخلف، التعليم هو السلاح الذي متى ما تسلح به الانسان أصبح أكثر قوة في مواجهة ظروف الحياة. ترى ماذا تعني كلمة تعليم؟ التعليم هي عملية اكتساب المعرفة والمهارات والمبادئ والمعتقدات والمبادئ وهي قد تأخذ عدة سنوات أو تستمر مدى الحياة.
ومن وسائل التعليم هناك رواية القصص والنقاش والتدريس والتدريب والبحث العلمي الموجه إلى عملية التعلم. التعليم كثيرا ما يجري تحت إرشاد معلمين، إلا أن المتعلمين من الممكن أن يعلموا أنفسهم كذلك وهو ما يسمى بالتعليم الذاتي. ويمكن حدوث التعلم في وضع نظامي أو وضع غير نظامي وأية تجربة لها تأثير تكويني على طريقة التفكير أو الشعور أو التصرف يمكن اعتبارها عملية تعليمية. وسائل التعليم سنأخذ كل منها على حده لنتعرف عليها.
كما أن رواية القصص هي احدى وسائل التعليم القديمة وهي نقل شفوي للأحداث بهدف التعليم والترفيه أو حفظ التراث وغرس القيم المعنوية. رواية القصص سبقت الكتابة منذ زمن بعيد واعتبر الفن الصخري على جدران الكهوف في العصور القديمة شكل من أشكال رواية القصص، ولكن مع ظهور الكتابة، انتشرت كتب القصص فأصبحت مشاركتها عبر مناطق العالم أسهل.
النقاش أيضا من وسائل التعليم وهو شكل من أشكال التواصل والتفاعل العفوي بين شخصين أو أكثر ويتم وفق قواعد آداب معينة، النقاش يركز على التخاطب ويدرج ضمن علم الاجتماع الذي يدرس هيكل وتنظيم التفاعل الإنساني. يساهم النقاش في اكتساب المعارف وحل المشكلات ومشاركة الأفكار. وله عدة أنواع الاستنتاجي، التأملي، الناقد والاستكشافي.
ثم نأتي إلى التدريس وهو الممارسة التي ينفذها المدرس بهدف نقل المهارات إلى المتعلم أو الطالب في المؤسسة التعليمية. وله أساليب علمية مختلفة تسمى طرق ومناهج التدريس. ومن أساليبها الشرح والتلقين والتحفيظ والتهجئة واستجواب الأسئلة والتدريس باللعب وغيرها الكثير والكثير من الأساليب والطرق الحديثة.
ثم ننتقل إلى التدريب وهو وسيلة حديثة وفعالة لتحسين وتطوير أي مجال من المجالات الحياتية المختلفة، ولقد أصبحت صناعة التدريب اليوم من الصناعات الثقيلة التي تهدف إكساب المهارة والكفاءة بهدف بناء قدرات الفرد وتحسينها سواء كانت قدرات شخصية أو مهنية.
ولن ننسى البحث العلمي وهو أهم وسيلة تعليمية وأهم أداة لمعرفة حقائق الكون والإنسان والحياة. وهو أسلوب منظم لجمع المعلومات باتباع أساليب علمية محددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد لها بهدف التوصل إلي القوانين والنظريات. وأخيرا التعليم الذاتي وهو عملية تعليمية مقصودة يمارس فيها المتعلم سلوكا معينا ليتغير من الداخل ويكتسب بنفسه المعارف والمهارات التي يحتاجها. أو يرغب في تعلمها وفقا لميوله. ومع التقدم التكنولوجي الذي يشهده عصرنا اليوم أصبح لا عذر لنا في تعليم وتطوير أنفسنا.
العلم بحر لا نهاية له فمهما حاول الفرد في الإبحار في شتى العلوم سيدرك أنه مازال على الشاطئ. قال الامام الشافعي رحمه الله "وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي". التعليم رسالة سامية وجهد لا يضيع وهو ليس مقتصر على المعلمين والأكاديميين، بل ينبغي لكل فرد أن ينقل خبراته لمحيطه. ولن ننسى دور وطننا الغالي وقيادتنا الحكيمة في تطوير التعليم ودعم الأبحاث العلمية وتقديم التعليم المجاني.
مراجعة الباحثة أ/ غدي ثامر
