لغة القالب

القائمة الرئيسية

تابعنا

هنا الآن

قد نكون أصحاب معرفة وعلم ولدينا الكثير من المهارات التي تميزنا ولكن، عندما لا تؤدي بنا هذه المعرفة إلى إجابات مثل لماذا حدث؟ وكيف يحدث؟ وهل يجب حدوثه ولما هنا والآن؟ تصبح معرفتنا بحاجه ماسة إلى إجابات لنرى ثمارها في حياتنا. لنستوعب كمية التساؤلات التي قد تعترينا من قبيل لماذا؟ وكيف؟ وهل؟
ليكن لدينا يقين أن كل ما يحدث في حياتنا هو لسبب ما، إما لجهلنا أو لحكمة ولطف الله سبحانه بنا أُخفي هذا السبب. وكما نعلم لكل سبب مسبب وليس بالضرورة أن يكون السبب محسوساَ، قد يكون أعمق من ذلك والله أعلم، قال الله تعالى: 
(وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)) "سورة الرحمن"

ذلك يقودنا لمسألة مهمة ألا وهي الوعي الذي يفضي بنا إلى الفهم الصحيح لأسباب اللذة والألم.. وأعلى درجات الوعي تكمن في القدرة على خلق البيئة المناسبة للّذة الدائمة (الدنيوية والأخروية).

إنّ درجة وعينا مرتبطة بدرجة إحساسنا بما يدور حولنا وقدرتنا على استخلاص الرسائل الصحيحة من كل أمر في حياتنا، وليس بدرجة علمك ومعارفك ومهاراتك قال تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))"سورة الحاقة"

ومن الأمور التي تزيد من وعينا:

- القراءة، القراءة على نوعان: قراءه الكُتب، ومن أهم الكتب الكتاب المسطور وهو القرآن قراءة تدبريه مع الوعي بأنه أُنزل ليكون منهاج لحياتنا وكما قال الله تعالى (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106)) "سورة الإسراء".
وأما النوع الآخر من القراءة وهو قراءة الكتاب المنظور ونقصد به هنا (عبادة التفكر) التفكر في ملكوت الخالق سبحانه، وهو ما يعرف في يومنا هذا بالتأمل الذي يعني مراقبة أفكارنا المتدفقة.
لهذا اسمح للأفكار بأن تمر ومارس أساليبك المفضلة في الوعي التام مثل :(التنفس، والمشي أو التركيز على الأحاسيس الجسدية).

- راقب اهتماماتك وعاداتك اليومية.
فلنبدأ من اليوم بالعزم على زيادة الوعي في حياتنا لنعش نعيم الدنيا وهو الطريق لنعيم الأخرة بإذن الله.
وكما قال نصر حامد أبو زيد "رحمة الله"
(إن الثقافة تعني تحول الكائن من مجرد الوجود الطبيعي إلى الوعي بهذا الوجود).


بقلم:
الأخصائية مزنه ناصر السطامي
للتواصل:
https://twitter.com/wl3___

مواضيع مقترحة

0التعليقات