مقال: كيف تقرأ بفعالية
أولًا، لابد من معرفة أن الغاية أهم من الوسيلة، أي أن القراءة ليست هي الهدف، أنما كسب المعرفة منها هي الهدف. معرفة حل لمشكلتك أو معرفة جواب لسؤالك. فالقراءة وسيلة لكسب المعرفة.
مهم جدًا ان المعرفة التي تريد الحصول عليها تكون هي الدافع الذي يجعلك تقرأ وليس مجرد أن يقال عنك مثقف أو قارئ أو تود أن تجرب الحالة او الطقوس التي يَحكيها كل شخص يُصور كتاب بِجانب كوب قهوة وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. لست ضد فكرة الاستمتاع بالقراءة بأي شكل ولست ضد ان جزء من قراءتك يكون بدافع التسلية ولكن انا ضد أنه يكون هذا الدافع الأساسي الذي يجعلك تقرأ او تسعى أنك تكسب عادة القراءة.
ولكي تقرأ بفعالية وتستمر بالقراءة حين تبدأ حدد الدافع من القراءة ليساعدك في اختيار الكتاب المناسب لك.
كيف وماذا اقرأ؟
ابحث بكتب أنت مهتم بها، تغني وتثير فضولك.
كتب عن مشكلة أو تحدي تواجهه في حياتك أو عملك.
وليس الكتب التي على رف الأكثر مبيعًا أو كتب يوصى الناس بقراءتها كثيرًا. نعم هذا الكتب قد تكون مفيدة فعلًا لكنها قد لا تساعدك إن لم تكن مهتم فيها أو تقدم حلول لمشاكلك أو تحدياتك.
ضع هذا في عين الاعتبار عند الشروع للمكتبة لشراء كتب.
لا تركز على الكم.
لكي تقرأ بفاعلية وتستفيد من قراءتك للكتب استفادة حقيقيه فلا تعير عدد الكتب الاتي تقرأها في الشهر أو السنة اهتمامًا كبير بقدر الاستفادة أو التطبيق لما قرأته.
فاعتقادنا أننا يجب أن ننهي قراءة كل كتاب بدأنا قراءته خطأ كبير. اقرأ الكتب مثل المدونات، أبحث عن فصل معين تجده مثير لاهتمامك، اقرأه واغلق الكتاب.
فمنذ أتبعت هذه العادة بالقراءة لتصبح إذا لم تعجبني صفحة قلبتها، لم يعجبني فصل تركته. هذه العادة ساعدتني بقراءة كتب أكثر وأتعلم منها وأحبها أكثر.
نصيحة أخرى للقراءة بفعالية للذين يقرأون كثيرًا ولكنهم يٌحبطوا إن لم يتذكروا ما قراؤه: الهدف من القراءة ليست تذكر كل ما قرأت، الهدف تغير طريقة تفكيرك. يقول مارك كيوبان" اقرأ لساعات وبشكل يومي لأجد فكرة واحدة تساعدني أجعل حياتي أفضل".
أمل أن تكون قد استفدت من هذه المقالة من خلال النصائح المقدمة فيها، وأن تساعدك خلال رحلتك في القراءة.
بقلم:
روان جميل
للتواصل:
rno970@gmail.com
