كيف أحول الألم لقوة؟
أحيانا أجدني كفكرة بين ذاتي الخائفة من المجهول المتأثرة بالضجيج ونفسي التي تملك المعرفة والسكون،
أجدني كتساؤل بدأني كيف اجتزت كل تلك المسافات؟
كيف خطوت كل تلك الخطوات؟
فحين أحلق فوق الأحداث كطائر وعي.. أذهل من مساري وأُدرك ما أفعله فيبدو لي سهل.. وهو في الحقيقة صعب جداً وقد يكون معجزة للبعض ومستحيل للبعض الآخر.
إذن.. كيف أحول الألم لقوة؟
سيساعدك في ذلك هدوئك بأكثر الأوقات ضجيجاً،
هدوئك التام في أول لحظات الصدمة وأول شعور الحطام،
ذلك الهدوء الذي يمنعك من الانهيار، ثم تتقلص به مساحات الألم،
ويقينك بأن الله معك فالألم زائل والحطام سيعمر،
ذلك اليقين سيجعلك تدرك ما تستحقه فعلا وأن احسانك لنفسك هو احسان ظن بخالقك الذي ما خلقك لتشقى ولم يخلقك ليتركك، بل أنه قريب.. يراك ويعينك ينصرك.
فمهما ساءت الأحداث هي تطهرك مما لا تستحقه، وتُعّدك لمرحلة تمكين وتوصلك لما تستحقه، إذا هدأت ورضيت ولجأت لله وتيقنت بالخير القادم إليك، سيتحقق لك كل خير نويته لنفسك مستعيناً بالله متيقناً بنصره وعونه وهدايته وتوفيقه وبركته.
لأن تذمرك هو انفصال بين روحك والسكون، هو ضجيج يعيق هدوئك بل واعتراض على الحياة بداخلك ومنشئها وخالقك.
لذا علينا أن نجدد نوايانا في كل مرحلة مقبلة جديدة بأن نجعلها نوايا خير ونتبعها بيقين لتكون كشمس منيرة بعد ليل سرمدي وسعي شاق.
صاحب السكون.. وستملك اليقين
فإن ملكت اليقين.. ستملك كل شيء.!
الكاتبة مروج القرني
للتواصل:
تويتر @mourooj
انستقرام @mourooj