🎥 سلسلة فن كتابة الرواية: صناعة الحبكة

 سلسلة تتناول جميع الأمور الهامة المتعلقة بكتابة الرواية من تقديم الكاتب والروائي والناقد الأدبي عادل النعمي.

تعريف الحبكة: وهي تعني تنظيم حركة أفعال الشخصيات في الزمان والمكان.

تعريف آخر: هي متوازية الأحداث التي تكون القصة وتتحرك في فضاء الزمان والمكان. والجملة التي تنقل هذه الأحداث تسمى الجملة السردية تحرك القصة من نقطة إلى آخره.

فائدة الحبكة: الروائي يجذب الانتباه إلى أشياء محددة ربما كانت ستغيب عن الملاحظة ولكي يحدث أثراً مختلفاً على القارئ.
شرط الحبكة: لابد أن تكون مراوغة، فما أنه يتأكد القارئ أن يعرف حقيقة ما سيحصل حتى تتبدل وتصبح الرواية سراباً.

كيفية صناعة حبكة جيدة:

• إذا كانت رواية شخصية: فتركز على الشخوص الفاعلين. إذا انصبَّ تركيزك سيقفز حتمًا شيء على السطح. فتطوّر العلاقات يخلق الحبكة. لا يمكنك الجلوس بجانب القرّاء حتى تشرح لهم الأمور الصغيرة التي أهملتها أثناء الكتابة. أو إضافة تفاصيل على الأحداث لجعلها أكثر أهمية وصدقاً. على المادة أن تؤدي عملها بطريقتها الخاصة، وعلى الحلم أن يكون حيّاً ومستمراً.
• أما إذا كانت رواية حدث: بدايتك بحدث قهري كفاية لجذبنا للقصة، تجعلنا نرغب بمعرفة المزيد. الخلفية هي المكان الذي نرى ونعرف من خلاله من يكون هؤلاء الناس، كيف أصبحوا مع بعضهم البعض، ما الذي كان يحصل قبل افتتاحية الرواية. ثم تطوّر هؤلاء الناس، لنعرف أكثر ما يهتمون به.

أقسام الحبكة من حيث تماسكها أو عدمه:

• الحبكة المتماسكة: وهي الحبكة التي تتصل حوادثها اتصالا وثيقًا، بحيث يكون كل فصل نتيجة للفصل السابق –وهكذا- وغالبًا ما تبدو الحبكة متماسكة في قصص البطولة الفردية، إذ إن مرافقة شخصية واحدة تهيئ الفرصة لتماسك فصول الرواية تماسكاً كبيرًا. ومن بين أنواع الرواية التي تبرز فيها الحبكة المتماسكة: القصص البوليسية، وفيها تتابع الحوادث بدءًا من وقوع الحدث الرئيس حتّى الانتهاء بالعثور على الجاني.
• الحبكة المفكّكة: وهي التي نرى فيها جملة حوادث تتصل بعدد من الشخصيات، لكنَّها ترتبط فيما بينها برابط معيّن كعنصر المكان، أو الشخصية الرئيسة في الرواية، أو حدث رئيس. وليس وَصْفُنَا لهذه الحبكةِ بأنها مفككة ذمًّا لها أو انتقاصًا من قيمتها الفنية، بل هذا الوصف في مقابل وصفِنّا الحبكةَ السابقة بأنها متماسكة.

وعيوب الحبكة المتماسكة أنَّها قد تؤدي إلى الافتعال والتكلف، وتقل فيها عناصر الإثارة، وحوافز التغيير، فتصبح الحبكة عملاً آليُّا يدفع إلى الملل والفتور.

أمَّا الحبكة المفكّكة فمن عيوبها أنَّها تسبب التشتُّت، وعدم قدرة القاصِّ على إجادة الربط بين حوادث متنوعة, روايات الخالية, والرواية الاجتماعية.

أقسام الحبكة من حيث الشكل والبناء:

• الحبكة المتوازية: وهي أكثر الأنواع شيوعًا في الفن الرواية، والحبكة المتوازية هي تلك الشبيهة بالبناء الهرمي، وهو يماثل تمامًا (هرم فرايتاج) المسرحي، وبناؤه على النحو التالي:
• الحبكة على شكل حلقات: يقوم على وجود عدد من المشكلات، التي تعترض طريق الشخصية الرئيسة، ويتغلب عليها واحدة بعد أخرى، كلما اجتاز مشكلة كانت أمامه أخرى، وهكذا حتى نهاية الرواية، وبناؤها على شكل حلقات. 

إعداد وتقديم: عادل النعمي

حساب التويتر: اضغط هنا

قناة اليويتوب: اضغط هنا