الحب معجزة إلهية
الحب معجزة من رب السموات والأرض، ونصل به إلى أعلى مراتب الإنسانية.
وإذا بحثنا عنه سنجده في كل مكان من السماء إلى الأرض .وإذا أردنا أن نعرف الحب بصورة بسيطة فهو انجذابٌ نحو شيء ما، سواءً كان إنساناً أو حيواناً أو جمادًا. هو و حالةٌ تلقائيّة شعوريّة يقعُ في شَرَكها طرفٌ واحدٌ أو اثنان، لا تُعزى لسببٍ ماديٍّ أو واقعيّ، كما يُنظَرُ إليه أنه كيمياء متبادلة، إذ يفرز الجسم هرمونًا خاصًّا حالَ التقى المحبّانِ، يُسمّى هرمون الأوكسيتوسين، ويُعرفُ باسم هرمون المحبّين.
وإذا تكلمنا عن الحب الحقيقي بين البشر فسنقول أن له شروط لابد أن يتوفر فيه وبدون ذلك لايسمى حباً حقيقياً :
- قبول الطرف الآخر كما هو.
- بَذل المأثور.
- الاكتفاء بالمحبوب.
للمحبّ طبائعُ وتجليّات توسمُه، وتبينُ عما يختلج داخله، فهو مأخوذٌ في مدى الحبّ، مُنساقٌ إلى المحبوب ومنجذبٌ إليه، متجاوزًا عنصريْ المكان والزمان، ومن طبائعِ المحبّ ما يمكنُ إجماله بالآتي:
- رقّة الطبع .
- التسامح .
- الاهتمام .
يقول المتنبي:
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ
وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
وفي النهاية، لنوقن ونؤمن بأن للحب قوة لا تعادلها قوة وبإمكان الحب أن يصنع حدثاً في الحياة لا تصنعه قوة غيره. فكل القوى دون القوة الحب. وإذا كانت قوة الكراهية تحدث شرخاً وفتقاً في الحياة، تصنع الحروب وتسفك الدماء فإن قوة الحب على الضد من ذلك تماماً. فهي تصنع ضد قوة الكراهية وأكثر.
بقلم: البتول المغربي
Twitter: @hopebeat4949