سفيرة التوحد
إلى كل معلم ومعلمة وكافة المجتمع وكل منه هو لصيق بأطفال التوحد.
لقد أُولي اضطراب التوحد اهتمامًا كبيراً وذلك عائداً لانتشاره في عدد من الدول ،فهو أكثر الاضطرابات والاعاقات غموضًا.
فحديثي قد يكون موجه لكل من تعامل مع هذه الفئة المميزة ، فالتعامل معهم يحتاج إلى صبر وتفاؤل واصرار ،فالمهارة التي قد يتعلمها الطفل العادي في يوم أو يومين قد يستغرق الطفل التوحدي لتعلمها شهرين أو ثلاثة شهور ،فنحن نريد معلمات ذو اصرار، فما عليك معرفته هو أن الطفل التوحدي يتعلم ويبدع إذا شعُر بأنه مقبول ومُرحب فيه ،فكل طفل لديه مفتاح للدخول إلى عالمه وكسب ثقته، فعليك الانتباه والاجتهاد لمعرفة ذلك ،فلا تبحثي عن حلول بعيدة ومجهدة للنفس، فقد يكون الحل قريب منك.
وعندما يأتي الحديث عن أسر هؤلاء الفئة فما عليك إلا أن تقدمي الدعم والتعاون ،فلا تجهلي بأن الأسرة هي أول معلم لأطفالهم وهي التي تعرف ماذا يحتاج طفلهم وبماذا يتميز ،فحاجتنا هنا إلى معلم ومعلمة مُصغي جيدا لهم ومؤيدا ومتعاون لأي قرار يكمن في نجاح طفلهم .
وعندما يأتي الحديث عن المجتمع وتعاملهم لهذه الفئة، فالحمد لله في الآونة الأخيرة بدأ المجتمع يتقبل ويُرحب لوجود هذه الاعاقات فأصبح لدينا وعي واهتمام بموضوع الدمج لهذه الفئة.
والأهم أن نذكر لكل طفل يتساءل حول هذه الفئة وحول تصرفاتهم غير المعتادة بالنسبة لهم بأن هذه التصرفات ماهي إلا مميزات لشخصياتهم وطريقة لهم للعيش والتعايش .
ختاماً:
أطفال التوحد من أجمل واطهر الفئات التي تعاملت معها ،فما أريد قوله هو أنكم إذا أحببتم أي عمل تقومون به سوف تنبهرون بالنتائج، فاستمتعوا واحتفلوا بأي عمل صغير تقدمونه لهذه الفئة ،فهو مهما كان صغير هو كبير بأعين أسرهم.
بقلم: الغيوض سعد الحرامله.
تويتر: alghuod2@
تويتر: alghuod2@