خطورة الوكالات العامة
تُعد الوكالات الشرعية إحدى الوسائل الهامة التي تُساهم في تيسير كثير من التعاملات على الاشخاص. والمقصود بالوكالة: استنابة جائزة التصرف مثله فيما تدخله النيابة. أي: أن يملك المرء أن يفوض غيره في القيام بتصرف يملك هذا المفوض القيام به بنفسه ليقوم به عنه، والوكالات الشرعية نوعان: العامة منها والخاصة، وسنتحدث في هذا المقال تحديداً عن خطورة الوكالات العامة بشكل موجز.
كما أن للوكالات الشرعية فوائد إلا أن لها سلبيات وأضرار لا يُمكن تجاوزها فتكمن خطورة الوكالة العامة في أنه قد يُساء استعمالها من قِبل الوكلاء أصحاب النفوس الضعيفة. والواقع يُثبت ذلك من خلال حالات كثيرة استخدم فيها الوكيل الوكالة بشكل سيّء وبسوء نية واستغل فيها الصلاحيات العامة وحسن نية الموكل. فقد يستولي الوكيل بموجب الوكالة العامة على حقوق الموكل من أموال وعقارات وبيع وشراء وغيرها من التصرفات القانونية.
لذلك يتعين على الموكل أن يحتاط ويتابع تصرفات الوكيل بشكل مستمر وأن يضيق نطاق الصلاحيات فيما يريد ولا يجعل الوكالة عامة ومطلقة بلا قيود وفي حال وجود تجاوزات من الوكيل وبدأت تظهر بوادر سواء الاستعمال والنية على الموكل أن يقوم بإلغاء الوكالة فوراً وأن لا يوكل إلا من يثق به.
بقلم / روان المطيري