لغة القالب

القائمة الرئيسية

تابعنا

ملخص رواية: أحببتك أنت

  اقتباس:

"يا لحماقتي!! فأنا السبب في كل ذلك، تباً لفضولي ولرغبتي في معرفة المزيد. سحقا لتلك الرغبة التي جعلتني أنبش الماضي"


اسم الكتاب: أحببتك أنت
المؤلف: موفق السنوسي
عدد الصفحات: 101
دار النشر: مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع
التصنيف: رواية

بيان 14 عاما، وحيدة والديها نشأت في اسرة ميسورة لوالد يملك شركة تقنية، ووالدة تكون مديرة المدرسة التي تدرس بها. عاشقة للكتب بسبب المكتبة الكبيرة التي يملكه والدها. علاقتها بوالدها علاقة مختلفة عن الاباء ببناتهم –وإن كان البعض يراها مبالغا فيها– وازداد حرصه عليها بعد تشخيصيها بمرض السكر من النوع الاول فهو يرافقها الى كل مكان ويحمل سعة صدر لجميع تساؤلاتها.

ايمن -الوالد- مواليد 72م، الابن البكر لوالديه، هادئ مستمع ويقضي أكثر وقته معتزلا، محبوب صاحب حكمة. له اخ يسمى عامر واخت تسمى مريم. خريج جامعة مانشستر من المملكة المتحدة في تخصص الهندسة.

مودة -الوالدة- امرأة هادئة لا تملك الكثير من الصديقات وبيتها اهم أولويات حياتها، تطابق افعالها وإيماءاتها مع أيمن وكأنها توأمه.

معرض الكتاب، حيث يوافق معرض كتاب مدينة جدة شهر ديسمبر من كل سنة، وهناك بدأت الحبكة.


ما الحب الا للحبيب الأول
أثناء تجولنا بين أروقة المعرض لاحظت توقف والدي للحظات والنظر الى أحد الاجنحة بنظرات غريبة لم أستطع تفسيرها، فضول تعجب...قمت بمناداته، ولكنه لم يرد حتى امسكت بيده.

بدأ الفضول يلتهمني، هنالك أمر ما يخفيه ذلك الجناح، أليست منصة توقيع الكتّاب؟ هنالك تجلس مؤلفة توقع للناس على مؤلفها كما تجري العادة. لكن أبي يتجنب المرور بقرب هذا الجناح.. ما الذي يجب علي فعله حتى أعرف الأمر. وجدتها لابد ان اشتري نسخة من الكتاب وأحصل على توقيع المؤلفة.

اشتريت أحد مؤلفاتها من دار نشر اخرى ثم أخبرت والدي بوجود مؤلفة أحد الكتب التي اشتريتها وأريد ان أحصل على توقيعها، قبل والدي بالأمر، وما إن اقتربنا من المنصة حتى أخبرني أبي أنه يحتاج إلى الجلوس قليلا فقد تعب من كثرة المشي ريثما أحصل على التوقيع وهنا ازداد استغرابي لحرص أبي الذي اعرفه.

سألتني ما اسمي حتى تكتبه فقلت اسمي واسم أبي و اسم العائلة لأرى ردة فعلها، وكان ما توقعت.

المؤلفة: هل والدك مهندس؟
بيان: نعم وكيف عرفت ذلك؟
المؤلفة: كان رئيسي في العمل يحمل الاسم ذاته.
بيان: قد يكون هو، إنه هنا برفقتي إذا رغبت في إلقاء التحية عليه؟

تغيرت ملامح المؤلفة، ساد الصمت للحظات فقررت بيان كسره قائلة: سأنتظرك قليلا فلم يبق سوى شخصين في صف الانتظار.

فأومأت برأسها مع ابتسامة بسيطة يتخللها شيء من الربكة، ولكن لجمالها انعكست على وجه بيان.
التفت أيمن وهو مبتسم و ما إن رآنا حتى تبدلت ملامح وجهه إلى دهشة واستغراب.

المؤلفة: ... كيف حالك مهندس أيمن؟
أيمن: آاا أهلا جمانة، كيف حالك؟

" كنت اظن أن الزمان جعلني أكثر نضجا وأرجح عقلا ولكن .... ها أنا كما كنت، مجنونة بك و هائمة فيك "  جمانة

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أيمن: صبحك الله بالخير أبا سلطان، آمرني؟
المدير: صبحك الله بالرضا والسرور .... تم تعين عدد من المتدربات بهدف توظيفهن وأرغب في أن تكون مشرفا على إحداهن "
أيمن: أعفيني، تعرف اني أملك العديد من المهام وهذا الأمر يحتاج الى تفرغ.
المدير وهو يبتسم: أنت قدها.

في الساعة السابعة، يوم السبت من الاسبوع التالي، صوت طرق على باب مكتب أيمن .
المتدربة: صباح الخير مهندس أيمن؟ المعذرة على الإزعاج، أنا جمانة المتدربة الجديدة.
أيمن: صباح الخير جمانة.
جمانة: أنا سعيدة بالعمل تحت إشرافك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
أيمن: بإذن الله ... هذا عرض من شركة أجنبية أرغب منك قراءته وتلخيص أهم النقاط فيه، المكتب المجاور لي سيكون مكتبك والجهاز الذي فيه لاستخدامك.

الحماس و الجدية في العمل و التعلم كان هذا الانطباع الأول عن جمانة في ذهنية المدير أيمن، استمر هذا الانطباع عنها طوال تلك الشهور التالية و ولذلك رشح أيمن جمانة لحضور دورة لمدة 15 يوم في لندن.

في رحلة العودة طلب أيمن من الشخص المسؤول عن الحجوزات تبديل مقعد جمانة من الدرجة السياحية الى الدرجة الأولى بحيث يكون مقعدها بجواره فهو لم يرد لها ان تكون بعيدة عنه وخصوصا بعد ان وافقت على عرض الزواج.


قد يرفعك الحب وقد ينزلك ... فالمرء مع من أحب
في اليوم التالي من الوصول إلى الرياض وبعد أن قدم أيمن تقريره الى مدير عاد إلى مكتبه لأخذ بعض أغراضه قبل الذهاب في إجازة قصيرة إلى مسقط رأسه جدة ... طرقات على الباب
صباح الخير م. أيمن
صباح الخير جمانة
هذا الظرف لك، أرجو ألا تفتحه إلا في جدة.

ناقوس القلب يدق له ... وحنايا الأضلع معبده
في جدة أخبر والديه برغبته بالزواج، وبعد اسبوعين عاد أيمن الى الرياض. في اليوم التالي ذهب باكرا الى الدوام طائرا من الفرح شوقا لمحبوبته. ماذا هناك على المكتب ظرف آخر يشبه ظرف جمانة الأول ... فجأة، أيمن يذهب إلى مكتب مديره يطلب العودة إلى جدة وأنه في الأغلب لن يعود؟!

مرض الحبيب فعدته
في زيارة إلى جَدَة بيان لتناول الغداء، مظهر بيان المتعب جعل جدتها تدعوها للنوم في غرفة أبيها، استغلت بيان هذه الفرصة لعلها تستطيع الجلوس مع عمها أو عمتها رغبة في معرفة المزيد عن رحلة لندن.... لكن وجدت أكثر من ذلك لقد وجدت الصندوق الذي يخبأ فيه والدها رسائل جمانة، أصبح دم بيان يغلي وحلفت بالله ان لا تدع الأمر يمر مرور الكرام، ذهبت الى جدتها لتأخذها إلى البيت.

دخلت الى البيت وتجاهلت والديها رغم مناداتها، وصعدت إلى غرفتها، بعد عدة دقائق يطرق أيمن باب غرفة بيان، فتفتح الباب. 

ماذا بك؟ هل هناك ما يزعجك؟ لماذا يبدو وجهك شاحبا؟
بيان: لا شيء، أرغب في النوم.
أيمن: لا بأس، ولكن عليك النزول و الاعتذار لوالدتك.
بيان: أحقا تهتم لمشاعر والدتي؟!
أيمن غاضبا: ماذا تقصدين؟
أنت تعلم ماذا أقصد.
أنت متعبة الان، اذهبي للنوم وغدا لنا حديث آخر.


هل يترك الشخص محبا له يعلم أن ظنونه تنهشه؟
في اليوم الخامس بعد دخول بيان في غيبوبة نتيجة صدمة حصلت لها بالتزامن مع مرض السكري من النوع الأول، حضر أيمن إلى غرفة بيان في المستشفى وبدأ الكلام: حبيبتي بيان، أعرف أنك تسمعين صوتي .... البيت أصبح بلا روح، أريد الاعتراف لك بشيء، علمت أنك قراتي مفكرتي وشاهدت الصورة والرسالة كما أني قرات مذكراتك وأعجبت بأسلوب سردك بالرغم من أني لست مسرورا بما كتبي عني.

تحركت يد بيان وأيمن يمسكها فنظر إلى وجهها فإذا بها تبتسم، اقترب أيمن من رأس ابنته وقبله، هيا يا بيان دعينا نعود الى المنزل.

فجأة صوت طنين جهاز ضربات القلب.


تلخيص: الرضي عبدالله

مواضيع مقترحة

0التعليقات