مراجعة رواية: سوار أمي
اسم الكتاب: سوار أمي
المؤلف: علي جبار الفيفي
عدد الصفحات: 232
دار النشر: دار الحضارة
الكتاب الذي جاءني من أجمل شخص في حياتي -أبي- .
حقيقةً في بداية الأمر لم أتخمس لقراءة عذا الكتاب! ليس لسوء في الكاتب -حاشا لله- لكن لأني قراءة له كتاب حِلية الوقار (هناك مراجعة سابقة له) وكان كتابًا رائعاً ولكنه ابتدائياً مُملًا بعض الشيء. ذكرت في المراجعة السابقة أني أنصح به لمن لا يجيد القراءة ويمل منها سريعاً، وكذلك أنصح به المراهقات الصغار.
أما كتاب سوار أمي فقد وضعته في مكتبتي على نية القراءة في يوما ما ولم أكن أعلم متى هذا اليوم تركته للقدر.
جاء رمضان الشهر الذي خصصته للكتب الدينية وسير الصحابة رضوان الله عنهم وأرضاهم. واخترت أن أقرأ في رمضان ٢٠٢١ كتاب سيرة عليم قريش أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ويا له من كتاب، استمتعت، استفدت، وذهلت بمرافقة هذا الكتاب الذي سأنشر له قريبا مراجعة.
غادرنا رمضان بخير -أعاده علينا باليمن والإيمان سنين مديدة إن شاء الله- ثم جاء العيد وأردت أن أبدأ كتابا جديدًا ولكن وددت أن يكون خفيفا استريح به واتنفس فوقع الاختيار على كتاب الضمير أو بالأصح مقدمة الضمير ظننت أنني سألقى منه بعض الفوائد كما أنني ظننت أنه لصغر حجمه سانهيه في جلسة أو جلستين ! وخابت ظنوني فقد بغي معي شهرًا ونيف رغم صغر حجمه!!
كان كتابًا مملا، سيئا أو هكذا هو بالنسبة إلي.
وأنا أقرأه لم استمتع به، وكنت أقرأه بضيق وضجر وانزعاج.
الكتاب عبارة عن ويبكيديا الضمير! يمر بنا بمراحل نشأة الضمير علر مختلف العصور والأزمنة وفي مختلف الحضارات والديانات.
وبين ذلك وذلك يخبرنا المؤلف عن الأعمال الأدبية التي حوت رمزية الضمير وكيف جسدته.
وانتهيت من كتاب الضمير وهرعت مسرعة ابحث عن كتاب يعيد إلي الشغف في القراءة بعد كتاب استنزفه. فسقطت عينيي على سوار أمي وقلت في نفسي حان وقته بلا شك لأني أعلم أي أسلوب يحمل علي جابر الفيفي ، أسلوبا قصصيا خفيفا غير مملا رغم بساطته الشديدة فقررت أن ابدأ به وأنا مؤمنة في داخلي أنه سيكون كتابًا تحت مسمى استراحة محارب ساستمتع بالأسلوب ولن أخرج بكثير من الفوائد وللمرة الثانية على التوالي تخيب ظنوني!!
فكتاب سوار أمي الذي هو عبارة عن مقالات أدبية حياتية من حياة الكاتب ولكن من زاوية أخرى حمل بداخله نصائح قيّمة ودرر نفيسة بأسلوب لم ولن أجد نفسه.
بين قصة وقصة من الكتاب أتنفس الصعداء وابتسم أو تعبس شفتيي وجعاً على واقع نعيشه.
هذّب أخلاقي.. صقل روحي.. مسح الضبابية عن نظارتي ورتبت حياتي وضعت مسميات جديدة لكل شيء حولي .
من سيقرأ الكتاب سيفهم ماذا أقصد .
أنصح به وبشدة.
مراجعة: شهد مبارك