إلى : من يُنبتون /حُبًا في أرجاءِ العالم البائس !
أنتم ابتسامة هذه الحياة المكفهرة ، ومُسكن لآلامها المُستمرة . تلك التي أندلعت من الحروبِ في البلدانِ.
فخلّفَتْ من قصفها مئاتُ الجِيث المترامية علىْ الطُرقاتِ!
ودمائِهَا التيْ وَسمَت مبانيِهَا، فهنا يقطن الشهيد!
وهناك عنوان فقيد الرجل المُسن ، دموعه لم تنضبْ منذ أن رحل . يسامر جدرانه ويقُصّ عليِهم حكايات لم تكن!
أنتم ابتسامته فقولوا له حُسنى.
أنتم يا من تنبِتون زهرًا / حبًا هدهدة على أكتافِ عجوزِ ثكلى لم يُعطِهَاْ الله ولدًا ! تجد في قصةِ زكريا بارقة أملٍ.
فلربما يآتيها " يحيى " على استحيا وهي عجوز عقيم !
أنتم ابتسامتها فقلوا لها حُسنى .
أنتم يا من تنبِتون زهرًا/ حُبًا حنان ليتيمةِ فقدَتْ أباهَا وودعت معه كل ما تتمناه . أنتم منديل دمعتها التي تفر من عينيها عندما تجيب أحدهموهي تشير للسماءِ " ماما تقول : أبي عند ربي لأنه يحبه " !
أنتم ابتسامات كل هذه الوجوه البائسة فاسيروا في الأرضِ وازرعوا من حولِكم أزهارا ينتشر عبيرها بين الأرجاءِ لِيمحُو كل هذه الآلآم.
بقلم:
شهد مبارك
للتواصل:
soerah@icloud.com