لغة القالب

القائمة الرئيسية

تابعنا

من المحطة للمحطة - قصة قصيرة

من المحطة للمحطة.. أتسمعونني؟
من المحطة للمحطة.. أتسمعونني؟

أنا عالق.. أكرر.. أنا عالق..

يبدو أنني في مكانٍ ما بعد المريخ وقبل المشتري، أعتقد بأنه المشتري..

يا الله! يا لغموضه! لماذا يجب علي أن أكون أول من يكتشفه؟

لا أعلم أن كنت مفتونًا.. أعلم بأنني خائفٍ منه..

هنا في الفضاء.. يبدو كل شيءٍ ساحقًا للروح

رغم أن لا مكان للسقوط إلا أنني أشعر بأن هُناك جاذبية مثيرة تسحبني للأسفل..

يبدو الهلاك هُنا.. مغري.. بل طبيعي..

هنا في الفضاء يبدو كل شيءٍ.. كل شيء عدمي..

أأنا في الفضاء؟ أم أنا داخل نفسي؟

نفس البرودة ونفس الوحدة ونفس القلق

من عالمٍ ضخمٍ لا يقوى بصري على معرفة أبعاده

أو

من أعماقٍ لشخصيتي لا أفهمها ولا أقوى مواجهتها

آالمشتري هو اصطدامي بنفسي وموتي؟

لكن لما كل هذا الجمال؟

يا للجمال يا للبؤس ويا للضياع!

رغم كل خوفي منه.. إلا أنني أجد انجذابًا إليه..

لم أعد أميز بين المشتري وبين الموت..

ملايين السنين من الغموض.. أأستطيع حتى كشف السر؟

المشتري هو الموت؟ الفضاء هو الوحدة؟ أسينقذني أحد؟

-وتذكر حينها أنه أفضل رائد فضاء في تاريخ الأرض وأنه رجلٌ أعزب بلا عائلة في شقةٍ معزولة فأطلق تنهيدة لا يُعلم يئسها من تأهبها لعمل اللازم-

من المحطة للمحطة.. أتسمعونني؟!

من المحطة للمحطة.. أتسمعونني؟!



بقلم الكاتب: محمد الأحمدي
تويتر: MohamadWrites@
بريد الكتروني: mohamedAlahmdi@outlook.com




*تم عرض القصة على الموقع بعد أخذ موافقة من الكاتب والتأكد أنه لا يوجد أي انتهاك لحقوق الملكية الفكرية.
*نود التنويه كذلك على أن العبارات والأفكار الواردة في مختلف المشاركات والمصنفة كمقالات تعبر عن وجهة نظر الكاتب الخاصة دون أدنى مسؤولية على المبادرة.

مواضيع مقترحة

0التعليقات