فكّر بعقلية اربح ويربح الآخرون
العادة الرابعة من العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية للدكتور ستيفين كوفي هي التفكير بعقلية اربح ويربح الآخرون، وتعد هذه أول القواعد في التعامل مع الآخرين، إنها أساس كل تعامل يحدث خارج نطاق النفس البشرية، إنها العادة التي تقرّر أنك لا تعيش في هذه الحياة وحدك، وأن تفاعلًا ما سيحدث بينك وبين الآخرين شئت أم أبيت, هذه التفاعلات كثيرًا ما يكتنفها التنافس المحموم على الشيء الواحد، والتسابق البغيض على الأصول أولًا. يقرر كوفي في هذه العادة أن العلاقات الإنسانية بين الناس من حيث النفع والضر تنقسم إلى أربعة أنواع:
- علاقة اربح أنا ويربح الآخرون. في هذه العلاقة يقوم التعامل على أساس المصلحة للجميع.
- علاقة اربح أنا ويخسر الآخرون. هذه العلاقة مبنية على الأنانية وحب الذات الخاطئ.
- علاقة اخسر أنا ويخسر الآخرون. هذه العلاقة مبنية على السذاجة والحمق.
- علاقة اخسر أنا ويخسر الآخرون. هذه العلاقة سلبية في جميع أطرافها، مبنية على عقلية تخريبية لا تنظر للخير لنفسها أو للآخرين.
إن المتأمل في
هذه الأنواع الأربع من العلاقات سيلاحظ بشكل
واضح أن العلاقة الأفضل والأكثر نضجاً ونفعاً للجميع هي العلاقة الأولى وهي أن
تربح أنت ويربح الطرف الآخر. هذه العلاقة تملأ حياة الإنسان بالسعادة فتفيض على من
حوله، كما أنها مبنية على عقلية الوفرة وهذه العقلية باختصار هي أن تعتقد أن هناك
خيراً يكفي جميع الناس، وأنه ليس من الضروري أن تؤذي الناس حتى تنتفع أو أن تخسر
حتى يستفيد الناس. بل إن في هذه الدنيا من الوفرة في الخير ما يسمح بأن ينتفع
الجميع، وبمقابل هذه العقلية هناك عقلية الشح وهي العقلية التي تبني عليها
العلاقات الثانية والرابعة. هذه العلاقة مبنية على أنه لابد أن أسبق أنا وأخطف
اللقمة قبل أن يأخذها غيري، وكأنه لا لقمة في الدنيا سوى هذه اللقمة.
يقول بول شيرز
"أفضل طريقة لمضاعفة السعادة هي أن تقسمها."
المصدر: كتاب
التغيير من الداخل تأملات في عادات النجاح السبع، لأيمن أسعد عبده