كيف تحسن من جودة يومك؟
يستيقظ الواحد منا وهو حامل في رأسه الكثير من الامس، شجار مع صديق، رده فعل أمه تجاه فعل معين، غضبه على مديره، مهام لابد أن تنجز اليوم . ويمضي في يومه وهو حامل الكم الهائل من الافكار في رأسه تمنعه من الاستمتاع في يومه ومن الإنجاز بالقدر المرضي فهي لاتمنعنا فقط من الاستمتاع بل من الأفكار العظيمة أيضا التي قد تراودنا ولكن لاننتبه لها، قد تكون فكرة لحل مشكلة دامت مدة طويلة أو فكرة مشروع ناجحة أو غيرها.
كنت أمر في قلق متواصل بخصوص مهام لابد أن أنجزها بوقتها وتبقى معي طوال اليوم وأن أنجزت بعضاً منها وبعض الأحداث التي تحصل في يومي إلى أن شاهدت باليوتيوب نوف حكيم وهي تتكلم عن صفحات الصباح فكانت بداية راحة البال عندي .
أولا ماهي صفحات الصباح وفائدتها، فكرة صفحات الصباح مقتبسة من جوليا كاميرون، صاحبة كتاب طريق الفنان للفنانين والكتاب الذين يعانون من عدم القدرة على الكتابة أو الابداع.
هي ببساطة أن تكتب كل مايجول في عقلك في ثلاث صفحات يوميا لمدة ٩٠ يوماً ومن ثم لك حرية الاستمرار أو حرية تقليلها . تكون الكتابة في أول الصباح عند استيقاظك في دفتر مخصص أو ملاحظات الجوال و قريبه من مكان نومك فعندما تستيقظ وتبدأ بالكتابة أي فكرة تأتي بعقلك أكتبها كما هي، فبمجرد أن تبدأ سوف يقفز إلى عقلك الكثير من الافكار والمخاوف والاحداث والمهام أكتبها كلها حتى الافكار التي تخجل أن تقولها عند أحد. أكتب ولاتهتم للخط أو أي شي آخر وتستطيع أن تكتب بخط غير مفهوم لكي لايستطيع أي حد فهمه غيرك وعند تذكر المهام لاتتوقف عن الكتابة وتقوم بها بل ضع علامه عليها لكي ترجع لها عند الانتهاء فبأمكانك تحديد أيضا مهام اليوم من خلال التخطيط فيها بالكتابة، وقد يمر في ذهنك مواقف حصلت لك بالامس أكتبها كما تأتي بعقلك حتى لو بدت سخيفه في نظرك وحتى لو كانت عبارة عن عتاب لأشخاص معينين فالفكرة تتلخص في ازاحة الافكار الغير مهمة وترك مساحة كافية للابداع والمتعة.
فعندما تنتهي منها سوف تؤاجهه يومك بذهن صافي وحاضر ، فالأمر يشبه أن تخطط ليومك كله وأن تبعد عن يومك أمسك. ولا تنسى أنك غير ملزم في تطبيق الفكرة كاملة خذ ماتريد منها وعدل عليها فيما يتناسب معك.
يوم مريح لك.
ـ بقلم: شروق البلوي